ارتفع سعر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في عقدين خلال تعاملات اليوم الأربعاء، على خلفية توتر الأسواق المالية، حيث تسبب ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية حول العالم إلى تنامي مخاوف الركود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
في غضون ذلك شهد سعر الجنيه الاسترليني انخفاضا أكبر على خلفية التحذيرات الأخيرة بخصوص خطط تقليل الضرائب في المملكة المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.5% إلى مستوى قياسي جديد عند 114.78، ودعم اتجاهه الصعودي الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات التي وصلت لمستوى الأربعة في المئة لأول مرة منذ 2010، وسجلت 4.013%.
وحقق الدولار مكاسب على نطاق واسع، فقد انخفض اليورو بنسبة 0.43% إلى 0.956 دولار، كما هبط الاسترليني الذي يتعرض للكثير من الضغوط بنسبة 0.7% إلى 1.0678 دولار.
كما تراجع الدولار الأسترالي الحساس بشكل خاص لتقلبات معنويات المستثمرين بنسبة 1%.
ويقود مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المعركة العالمية لمواجهة ارتفاع التضخم، وأصبح حتى أكثر تشددا مؤخرا، وأشار إلى المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لتضاف إلى التحركات الكبيرة في الأشهر القليلة الماضية.
وأدت مواصلة رفع تكاليف الاقتراض إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود عالمي، مما عزز ارتفاع عوائد السندات حول العالم.
إلا أن ارتفاع الدولار مقابل الإسترليني تأثر أيضا بعوامل محلية بريطانية، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي خطة لخفض الضرائب وزيادة الاقتراض.
وأدى ذلك إلى انخفاض الاسترليني إلى 1.0327 دولار يوم الإثنين، وهو تراجع قياسي، بعد أن استقر بالقرب من مستوى 1.1300 دولار قبل إعلان موازنة المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي آسيا، وصل الين إلى 144.53 للدولار، ولا يزال بالقرب من أدنى مستوياته منذ سنوات حتى بعد تدخل اليابان لدعم العملة الهشة الأسبوع الماضي.
وهبط اليوان الصيني في الخارج إلى 7.249 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى منذ بدء إتاحة هذه البيانات في عام 2011.